تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{وَٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۗ وَمَن يَكُنِ ٱلشَّيۡطَٰنُ لَهُۥ قَرِينٗا فَسَآءَ قَرِينٗا} (38)

والصنف الثاني : { والذين يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَآءَ الناس } فهؤلاء يبذلون المال لا شكراً لله على نعمه ، ولا اعترافاً لعباده بالحق ، بل للرياء أمام الناس . وهم بذلك يقصدون أن يراهم الناس فيعظموا قدرهم ويحمدوا فعلهم ويمدحوهم ، وهم غير مؤمنين بالله ولا باليوم الآخر ، يوم الجزاء الأكبر ، لأنهم تبعوا الشيطان فأضلّهم .

وحسْب هذين الصنفين من البشر تسجيل القرآن الكريم عليهم أن قرينهم الشيطان منبع الشر والمغري بالفساد ، { وَمَن يَكُنِ الشيطان لَهُ قَرِيناً فَسَآءَ قِرِيناً } وبئس الصاحب .