بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۗ وَمَن يَكُنِ ٱلشَّيۡطَٰنُ لَهُۥ قَرِينٗا فَسَآءَ قَرِينٗا} (38)

ثم قال تعالى : { والذين يُنْفِقُونَ أموالهم رِئَاء الناس } قال مقاتل : يعني اليهود . وقال الضحاك : يعني المنافقين ، ينفقون أموالهم مراءاة للناس { وَلاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ باليوم الآخر } يعني : ولا يصدقون في السر . ويقال : نزلت في مطعمي يوم بدر وهم رؤساء مكة ، أنفقوا على الناس ليخرجوا إلى بدر . ثم قال تعالى : { وَمَن يَكُنِ الشيطان لَهُ قَرِيناً } ففي الآية مضمر فكأنه قال : ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر فقرينهم الشيطان ، { ومن يكن الشيطان له قريناً فَسَاء قِرِيناً } أي قرينهم الشيطان في الدنيا ، يأمرهم بالبخل . ويقال : قرينه في النار في السلسلة .