تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ وَيَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبُخۡلِ وَيَكۡتُمُونَ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا} (37)

أعتدنا : هيّأنا .

رئاء الناس : للمراءاة والفخر .

القرين : الصاحب .

هذه الآية الكريمة تبين هنا أن التقصير في الحق الاجتماعي شأنُ المختالين المتكبرين . وهم الذين يظهر أثر كِبرهم في عملهم ، وفي أقوالهم . ومثلُ هؤلاء لا يعترفون بحق للغير على أنفسهم . وقد جعلهم الله صنفين من طبيعة كل منهما ألا يعترف لله بشكر على نعمةٍ ، ولا للخلق بحق عليه ، فهم يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ، ويخفون نعمة الله عليهم فلا ينفعون أنفسهم ولا الناس . هذا ما كان يفعله جماعة من اليهود ، يأتون رجالاً من الأنصار فيقولون لهم : لا تنفقوا أموالكم ، فنحن نخشى عليكم الفقر في ذهابها ، ولا تسارعوا في النفقة فإنكم لا تدرون ما يكون .

{ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً } وهيأنا لهؤلاء عذابا يهينُهم ويذهلهم .

قراءات :

قرأ حمزة والكسائي : «ويأمرون الناس بالبخل » بفتح الباء والخاء . وهي لغة .