{ وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ } إلى الأخير ، محل الذين نصب عطفاً على قوله : { الَّذِينَ يَبْخَلُونَ } ، وإن شئت جعلته في موضع الخفض عطفاً على قوله : { وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ } نزلت في اليهود ، وقال السدي : في المنافقين ، وقيل : في مشركي مكة المتفقين على عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
{ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً } صاحباً وخليلا ، وهو فعيل من الاقتران ، قال عدي بن زيد :
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه *** فكل قرين بالمقارن يقتدي
{ فَسَآءَ قِرِيناً } فبئس الشيطان قريناً ، وقد نصب على التمييز ، وقيل : على الحال ، وقيل : على القطع بإلقاء الألف واللام منه ، كما نقول : نعم رجلا ، عبد الله ، تقديره : نعم الرجل عبد الله ، فلمّا حذف الألف واللام نصب ، كقوله
{ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً } [ الكهف : 50 ] ، و
{ سَآءَ مَثَلاً } [ الأعراف : 177 ] ، و
{ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً } [ الكهف : 29 ] ، و
{ سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً } [ الفرقان : 66 ] ،
{ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً } [ النساء : 69 ] ، و
{ كَبُرَ مَقْتاً } [ غافر : 35 ، فصلت : 2 ] ، قال المفسرون : { فَسَآءَ قِرِيناً } أي يقول :
{ يلَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ } [ الزخرف : 38 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.