قوله : { والذين يُنْفِقُونَ أموالهم رِئَاء الناس } عطف على قوله : { الذين يَبْخَلُونَ } ووجه ذلك أن الأوّلين قد فرطوا بالبخل ، وبأمر الناس به ، وبكتم ما آتاهم الله من فضله ، وهؤلاء أفرطوا ببذل أموالهم في غير مواضعها لمجرد الرياء ، والسمعة ، كما يفعله من يريد أن يتسامع الناس بأنه كريم ، ويتطاول على غيره بذلك ، ويشمخ بأنفه عليه ، مع ما ضم إلى هذا الإنفاق الذي يعود عليه بالضرر من عدم الإيمان بالله وباليوم الآخر . قوله : { وَمَن يَكُنِ الشيطان لَهُ قَرِيناً } في الكلام إضمار ، والتقدير ، ولا يؤمنون بالله ، ولا باليوم الآخر ، فقرينهم الشيطان { وَمَن يَكُنِ الشيطان لَهُ قَرِيناً فَسَاء قِرِيناً } والقرين المقارن ، وهو الصاحب ، والخليل . والمعنى : من قبل من الشيطان في الدنيا ، فقد قارنه فيها ، أو فهو قرينه في النار ، فساء الشيطان قرينا : { وَمَاذَا عَلَيْهِمْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.