قوله : ( وَالذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ) الآية [ 38-39 ] .
( وَالذِينَ ) في موضع جر عطف على الكافرين ، ويجوز أن يعطف على ( الذِينَ يَبْخَلُونَ )( {[12436]} ) و( رِيَاءَ النَّاسِ ) مفعول من أجله ، ويجوز أن يكون مصدراً في موضع الحال( {[12437]} ) :
( وَلاَ يُومِنُونَ ) حال كأنه : مرائين غير مؤمنين( {[12438]} ) .
ويجوز أن يكون مؤمنون مرفوعاً على القطع أي : وهم لا يؤمنون( {[12439]} ) .
ومعنى الآية : ( وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ ) ( وَالذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِيَاءَ النَّاسِ وَلاَ يُومِنُونَ بِاللَّهِ ) ( عَذَاباً مُّهِيناً ) هذا من صفة المنافقين .
وقيل : هو صفة اليهود أيضا( {[12440]} ) ، وهو بصفة المنافقين أليق وأحسن( {[12441]} ) ، لأنهم لا يؤمنون بالبعث( {[12442]} ) ، واليهود يؤمنون بالبعث ، وقد وصفهم الله تعالى أنهم لا يؤمنون باليوم الآخر فهو إلى المنافقين أقرب .
قوله : ( وَمَنْ يَّكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً ) أي : خليلاً يعمل بطاعته ، ويتبع أمره ، ويترك أمر الله تعالى ، فبئس الخليل خليله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.