ثم قال : { القيا في جهنم كل كفار عنيد } [ 24 ] .
قال الفراء والكسائي : " ألقيا " مخاطبة للقرين {[64803]} .
قال الفراء : والعرب تخاطب الواحد مخاطبة {[64804]} الاثنين ، فتقول : " يا رجل قوما " {[64805]} .
وأنشد {[64806]} :
خليليَّ مرّا بي {[64807]} على أم جندب *** [ لنقضي لبانات ] {[64808]} الفؤاد المعذب {[64809]}
وإنما خاطب واحدا ، واستدل على ذلك بقوله في القصيدة :
ألم ترياني {[64810]}كلما جئت طارقا *** وجدت بها طيبا وإن لم تطب {[64811]}
وقيل {[64812]} : إنما ثني ( ألقيا ) ، لأن {[64813]} قرينا يقع للجماعة والاثنين كقوله : { والملائكة بعد ذلك ظهير } {[64814]} ، وكقوله : { عن اليمين وعن الشمال قعيد } {[64815]} ، على قول من {[64816]} رأى ذلك ، وقد تقدم ذكره {[64817]} .
وقيل : إنما قال ألقيا على شرط تكرير الفعل كأنه قال {[64818]} : ألق ، ألق ، فالألف تدل {[64819]} على التكرير/ ، وهو قول المبرد {[64820]} .
وقيل : هو مخاطبة للملكين ، السائق والشهيد {[64821]} ، والعنيد : المعاند {[64822]} للحق المجانب له .
وقيل العنيد : الجاحد للتوحيد {[64823]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.