وقوله سبحانه : { أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ } المعنى : يقال : أَلْقِيَا في جهنَّمَ ، واخْتُلِفَ لمن يُقَالُ ذلك ، فقال جماعة : هو قول لِمَلَكَيْنِ من ملائكة العذاب .
وقال عبد الرحمن بن زيد : هو قول للسائق والشهيد .
وقال جماعة من أهل العلم باللغة : هذا جارٍ على عادة كلام العرب الفصيح أنْ يُخَاطَبَ الواحدُ بلفظ الاثنين ؛ وذلك أَنَّ العربَ كان الغالبُ عندها أنْ يترافق في الأسفار ونحوها ثَلاَثَةٌ ، فَكُلُّ واحد منهم يخاطِبُ اثنين ، فَكَثُرَ ذلك في أشعارها وكلامها ، حَتَّى صار عُرْفاً في المخاطبة ، فاسْتُعْمِلَ في الواحد ، ومن هذا قولهم في الأشعار :
خَلِيلَيَّ وصَاحِبَيَّ وقِفَا نَبْكِ ونحوه ***
وقال بعض المتأولين : المراد «أَلْقِيَنْ » ، فَعُوِّضَ من النون ألفٌ ، وقرأ الحسن بن أبي الحسن : «أَلْقِياً » بتنوين الياء ، و«عنيد » معناه : عَانِدٌ عن الحق ، أي : مُنْحَرِفٌ عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.