فيقول الله سبحانه لقرينه : { أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ } قال الخليل ، والأخفش : هذا كلام العرب الصحيح أن يخاطب الواحد بلفظ الاثنين ، وهو جيد حسن ، فيقول : ويلك أرحلاها ، وازجراها ، وخذاه واطلقاه للواحد . قال الفراء : وأصل ذلك إذا دنا أعوان الرجل في إبله ، وغنمه ، وبقره ، اثنان ، فجرى كلام الواحد على صاحبيه ، ومنه قولهم للواحد في الشعر : خليلي ( ثم يقول : يا صاح ) . قال امرؤ القيس :
خليلي مُرّا بي على أُمّ جندب *** نقض لبانات الفؤاد المعذّب
وقال :قِفا نبك عن ذكرى حبيب ومنزل
وقال : قفا نبك من ذكرى حبيب وعروان .
فقلت لصاحبي لا تعجلانا *** بنزع أصوله واجتز شيحا
فإن تزجرني يابن عفان أنزجر *** وإن تدعاني أحم عرضا ممنعا
وقيل : يشبه أن يكون عني به تكرار القول فيه ، فكأنّه يقول : إلق إلق ، فناب ألقيا مناب التكرار ، ويجوز أن تكون ألقيا تثنية على الحقيقة ، ويكون الخطاب للمتلقيين معاً أو السائق والشاهد جميعاً ، وقرأ الحسن ( ألقينْ ) بنون التأكيد الخفيفة ، كقوله :
{ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّن الصَّاغِرِينَ } [ يوسف : 32 ] { كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ } عاص معرض عن الحقّ ، قال مجاهد وعكرمة : مجانب للحقّ معاند لله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.