{ ألقيا في جهنم } هذا خطاب من الله عز وجل للسائق والشهيد ، قال الزجاج : هذا أمر للملكين الموكلين به ، وقيل : هو خطاب للملكين من خزنة النار وقيل هو خطاب لواحد على تنزيل تثنية الفاعل منزلة تثنية الفعل وتكريره . وقال الخليل والأخفش : هذا كلام العرب الصحيح أن يخاطب الواحد بلفظ الاثنين يقولون أرحلاها وازجراها وخذاها وأطلقاه للواحد ، قال الفراء : العرب تقول للواحد قوما عنا ، وأصل ذلك أن أدنى أعوان الرجل في إبله وغنمه ورفقته في سفره اثنان . فجرى كلام الرجل للواحد على ذلك ومنه قولهم في الشعر خليلي ، قال المازني : قوله { ألقيا } يدل على ألق ألق ، قال المبرد : هي تثنية على التوكيد ، فناب ألقيا مناب ألق ألق ، أو الألف ليست للتثنية لا حقيقة ولا صورة بل هي منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة على حد قوله :
وأبدلها بعد فتح ألفا وقفا كما تقول في قفن قفا
وأجرى الوصل مجرى الوقف كنسفعا ، ويؤيده قراءة الحسن في الشواذ ألقين بنون التوكيد الخفيفة ، ولم يقرأ بهذه القراءة أحد من السبعة وقال الكرخي : الخطاب للملكين السائق والشهيد ، على ما عليه الأكثر وهو الظاهر .
{ كل كفار } للنعم { عنيد } مجانب للإيمان ؛ معاند لأهله : قال مجاهد وعكرمة : العنيد المعاند للحق ، وقيل : المعرض عن الحق يقال عند يعند بالكسر عنود إذا خالف الحق ورده ، وهو يعرفه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.