الآية 24 وقوله تعالى : { القيا في جهنم كل كفّار عنيد } يحتمل أن يكون الخطاب بقوله تعالى : { ألقيا } الاثنين على ما هو ظاهر الصّيغة : الذي يسوقه والذي يشهد عليه حين{[19787]} قال : { وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد } كان الأمر بذلك لهما .
ويحتمل أن يكون المراد بالخطاب ، هو القرين الذي سبق ذكره : { وقال قرينُه هذا ما لديّ عتيد } .
أحدهما : ما قيل : إن العرب قد تذكر حرف التّثنية على إرادة الواحد والجماعة .
والثاني : ما قال بعضهم : إن المواد من قوله { ألقيا } أي ألقِ ألقِ على التأكيد كقوله : { هيهات هيهات } [ المؤمنون : 36 ] على لوعيد في الذمّ [ وما ]{[19788]} يقال في المدح : بخٍ بخٍ ، ونحو ذلك على التأكيد ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { كل كفار عنيد } يحتمل كل كفار لنعم الله تعالى حين{[19789]} صرف شكرها إلى غيره ، أو كل كفّار لتوحيد الله وتسمية غيره إلها .
والعنيد : قال بعضهم : هو الذي بلغ في الخلاف غايته ، والمخالف أشد الخلاف من عَنِد يَعْنَدُ عُنودا ، فهو عاندٌ ، وعنيد بمعنى عاندٍ ، وقيل : هو الذي يُنصِف من نفسه .
وقيل : هو الذي يكابر ، ويعاند بعد ظهور الحق له ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.