إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَلۡقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٖ} (24)

{ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ } خطابٌ منَ الله تعالَى للسائقِ والشهيدِ أو للملكينِ منْ خَزَنةِ النارِ أو لواحدٍ عَلى تنزيلِ تثنيةِ الفاعلِ منزلَة تثنيةِ الفعلِ وتكريرِه كقولِ مَنْ قالَ : [ الطويل ] .

فإنْ تزجُرانِي يَا ابْنَ عفانَ أنزجِر *** وإنْ تدعانِي أحمِ عرضاً ممنَّعاً{[749]}

أوْ عَلى أنَّ الألفَ بدلٌ منْ نونِ التأكيدِ على إجراءِ الوصلِ مُجرَى الوقفِ ويؤيدُه أنه قُرِئ أَلقِيَنْ بالنُّونِ الخفيفةِ { عَنِيدٍ } معاندُ للحقِّ .


[749]:وهو لسويد بن كراع العكلي في لسان العرب (جزز) والتنبيه والإيضاح (2/239)؛ وتاج العروس (جزز) وبلا نسبة في جمهرة اللغة (ص839).