لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{ثَمَٰنِيَةَ أَزۡوَٰجٖۖ مِّنَ ٱلضَّأۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَمِنَ ٱلۡمَعۡزِ ٱثۡنَيۡنِۗ قُلۡ ءَآلذَّكَرَيۡنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلۡأُنثَيَيۡنِ أَمَّا ٱشۡتَمَلَتۡ عَلَيۡهِ أَرۡحَامُ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۖ نَبِّـُٔونِي بِعِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (143)

قوله { ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ } الإشارة من ذكر الضأن أن يتأدَّب العبدُ باستدامة السكون والتزام حُسْنِ الخُلُق ، فإِنَّ الضانية مستسلمةٌ لمن يلي عليها ، فلا بصياحها تُؤذِي ولا ( ب . . . . وها ) ، يعني كذلك سبيل من وَطُئَ هذا البساط .

وكذلك " في الإبل آيات " منها انقيادها لمن جَرَّ زِمَامَها ، واستناختها حيثما تُنَاخ ، بلا نزاع ولا اختيار . ومنها ركوبها عند الحَمْل ، ومنها صبرها على مقاساة العطش ، وذوبانها في السير .