لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَخَذَ ٱللَّهُ سَمۡعَكُمۡ وَأَبۡصَٰرَكُمۡ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِهِۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ ثُمَّ هُمۡ يَصۡدِفُونَ} (46)

عَرَّفهم محلَّ عجزهم ، وحقيقة حاجتهم إلى القدرة القديمة لدوام فقرهم .

وحذَّرهم فقال : إنْ لم يُدِمْ عليهم نعمة أسماعهم وأبصارهم ، ولم يوجِبْ لهم ما ألبسهم من العوافي - بكل وجهٍ في كل لحظة - فمن الذي يهب ما سلبه ، أو يضع ما منعه ، أو يعيد ما نفاه ، أو يَرُدُّ ما أبداه ؟ كلا . . . بل هو الله تعالى .