قوله : { قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم{[19899]} } الآية [ 47 ] .
روى ابن ( عامر ){[19900]} عن أصحابه عن ورش{[19901]} : ( بِهُ انظُر ) بالضم للهاء{[19902]} ، وكذلك روى ابن سعدان{[19903]} عن ( المسيبي ){[19904]} ، وهي قراءة الأعرج{[19905]} ، أتوا بالهاء على أصلها ، وهو{[19906]} الضم . وإنما كسرت – في قراءة الجماعة{[19907]} – لأجل كسرة الباء قبلها ، لئلا يخرج من كسر إلى ضم ، وذلك ثقيل{[19908]} .
وقيل : إنما كسرت الهاء ، لأنه ليس في الكلام ( فِعْلُ ){[19909]} ، والضم هو الأصل .
والمعنى : { قل } يا محمد لهؤلاء العادلين بالله والأوثان{[19910]} : { وأبصاركم قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم } ، فذهب بها ، { وختم على قلوبكم } ، أي : طبع عيلها ، فلا تسمعون{[19911]} ولا تبصرون ولا تعقلون ، من معبود غير الله يرد عليكم ما ذهب ( عنكم ){[19912]} ؟ ، وهذا ( تعليم من الله ){[19913]} لنبيه الحجة على المشركين . ثم قال لنبيه : انظر : كيف نصرف ( لهم ){[19914]} الآيات{[19915]} أي : كيف نتابع{[19916]} لهم الحجج ، ونضرب{[19917]} لهم الأمثال ، ثم هم – مع ذلك – يصدفون{[19918]} ، أي : يعرضون{[19919]} قاله مجاهد وجماعة معه{[19920]} . وقال ابن عباس : يعدلون{[19921]} . وقال السدي : يصدون{[19922]} .
وقوله : { ياتيكم به } الهاء تعود على السمع{[19923]} ، وقيل : المعنى : يأتيكم بما أخذ منكم{[19924]} من السمع والأبصار ، فوحدت{[19925]} الهاء لأنها مكان ( ما ) ، وقيل : الهاء كناية عن الهدى{[19926]} .
{ ياتيكم به } تمام عند نافع وغيره{[19927]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.