هذا تكرير للتوبيخ لقصد تأكيد الحجة عليهم ، ووحد السمع لأنه مصدر يدل على الجمع بخلاف البصر ، ولهذا جمعه . والختم : الطبع ، وقد تقدّم تحقيقه في البقرة ، والمراد : أخذ المعاني القائمة بهذه الجوارح أو أخذ الجوارح نفسها ، والاستفهام في { مَّنْ إله غَيْرُ الله يَأْتِيكُمْ بِهِ } للتوبيخ ، «ومن » مبتدأ . و { إله } خبره ، و { غير الله } صفة للخبر ، ووحد الضمير في «به » مع أن المرجع متعدد على معنى : فمن يأتيكم بذلك المأخوذ أو المذكور ، وقيل : الضمير راجع إلى أحد هذه المذكورات . وقيل إن الضمير بمنزلة اسم الإشارة ، أي يأتيكم بذلك المذكور ، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنظر في تصريف الآيات ، وعدم قبولهم لها تعجيباً له من ذلك ، والتصريف المجيء بها على جهات مختلفة ، تارة إنذار وتارة إعذار ، وتارة ترغيب ، وتارة ترهيب .
وقوله : { ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ } عطف على نصرف ، ومعنى يصدفون : يعرضون ، يقال : صدف عن الشيء : إذا أعرض عنه صدفاً وصدوفاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.