الآية 46 وقوله تعالى : { قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به } اختلف : فيه : قال بعضهم : يراد بأخذ السمع والبصر والختم على القلوب أخذ منافع هذه الأشياء : أي أخذ منافع سمعكم ومنافع بصركم ومنافع عقولكم { من إله غير الله يأتيكم به } بمنافع سمعكم ومنافع بصركم ومنافع عقولكم ؟ فإذا كانت الأصنام والأوثان التي تعبدون من دون الله ، وتشركون / 148-ب/ في ألوهيته وربوبيته ، لا يملكون رد تلك{[7097]} المنافع التي أخذ الله عنكم ، فكيف تعبدونها ، وتشركون في ألوهيته ؟
وقيل : يراد بأخذ السمع والبصر وما ذكر أخذ أعينها{[7098]} وأنفسها ؛ أي لو أخذ الله سمعكم وبصركم وعقولكم لا يملك ما تعبدون رد هذه الأشياء إلى ما كانت{[7099]} ؛ لا يملكون رد السمع إلى ما كان ولا رد البصر والعقل الذي كان إلى ما كان ، فكيف تعبدون دونه ، وتشركون في ألوهيته ؟ يسفه أحلامهم ، [ مع ما ]{[7100]} يعلمون أن{[7101]} ما يعبدون ، ويجعلون لهم الألوهية ، لا يملكون نفعا ولا ضرا ، ومع{[7102]} ما يعرفون ذلك منهم يجعلونهم{[7103]} آلهة معه .
وقوله تعالى : { انظر كيف نصرف الآيات } أي نبين لهم الآيات في خطئهم في عبادة هؤلاء وإشراكهم في ألوهيته { ثم هم يصدفون } أي يعرضون عن تلك الآيات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.