لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{قُلۡ أَنَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰٓ أَعۡقَابِنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُ كَٱلَّذِي ٱسۡتَهۡوَتۡهُ ٱلشَّيَٰطِينُ فِي ٱلۡأَرۡضِ حَيۡرَانَ لَهُۥٓ أَصۡحَٰبٞ يَدۡعُونَهُۥٓ إِلَى ٱلۡهُدَى ٱئۡتِنَاۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۖ وَأُمِرۡنَا لِنُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (71)

أي كان الكفار يدعون المسلمين إلى الرجوع عن الدين والعوْد إلى الشِرْك ، فقال لهم الله : قل لهم - يا محمد - : أَنُؤْثِرُ الضلالَ على الهدى بعد طلوع شمس البرهان ؟

ونَدَعُ الطريقة المُثْلى بعد ظهور البيان ؟ ونترك عِقوةَ الجَنَّةِ وقد نزلناها ؟ ونطلب الجحيم مثوًى بعد ما كُفِيناها ؟ إنَّ هذا بعيدٌ من المعقول ، محالٌ من الظنون .

وكيف يساعد أتباعُ الشيطانِ مَنْ وَجَدَ الخلاصَ من صحبتهم ، وأبصر الغيَّ من صفتهم ؟