جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ أَنَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰٓ أَعۡقَابِنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُ كَٱلَّذِي ٱسۡتَهۡوَتۡهُ ٱلشَّيَٰطِينُ فِي ٱلۡأَرۡضِ حَيۡرَانَ لَهُۥٓ أَصۡحَٰبٞ يَدۡعُونَهُۥٓ إِلَى ٱلۡهُدَى ٱئۡتِنَاۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۖ وَأُمِرۡنَا لِنُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (71)

{ قل أندعو } : نعبد ، { من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا } : لا يملك نفعا ولا ضرا ، { ونُردّ على أعقابنا } : نرجع إلى الشرك ، { بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين } : كالذي ذهبت به الغيلان مردة الجن ، وأضلته ، و( كالذي ) حال من ضمير ( نرد ) أي : ننكص مشبهين من أضلته الغيلان { في الأرض } : في المهمة{[1451]} { حيران } : متحيرا ، { له } : لهذا المستهوى ، { أصحاب } : رفقاء ، والجملة ( كحيران ) ، { يدعونه إلى الهدى } : إلى الطريق المستقيم ، { ائتنا } أي : قائلين إيتنا ، فلا يلتفت إليهم ، ويصير مع الغول حتى يلقيه إلى الهلكة ، { قل إن هدى الله هو الهدى } : فما عداه ضلال وهلكة ، { وأُمرنا } : عطف على ( إن هدى الله ) ، { لنُسلم لرب العالمين } أي : بأن نسلم ، ونخلص له العبادة أو اللام للتعليل أي : أمرنا بذلك لنسلم .


[1451]:أي: البادية/12.