قوله تعالى : ( قل أندعو من دون الله مالا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا )
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : ( قل أندعو من دون الله مالا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا ) قال : هذا مثل ضربه الله للآلهة و من يدعوا إليها ، و للدعاة الذين يدعون إلى الله ، كمثل رجل ضل عن الطريق تائها ضالا ، إذ ناداه مناد : ( يا فلان بن فلان ، هلم إلى الطريق ) ، وله أصحاب يدعونه : ( يا فلان هلم إلى الطريق ) فإن اتبع الداعي الأول انطلق به حتى يلقيه في الهلكة ، وإن أجاب من يدعوه إلى الهدى اهتدى إلى الطريق . وهذه الداعية التي تدعو في البرية من الغيلان . يقول : مثل من يعبد هؤلاء الآلهة من دون الله ، فإنه يرى أنه في شيء حتى يأتيه الموت ، فيستقبل الهلكة والندامة ، وقوله ( كالذي استهوته الشياطين في الأرض ) وهم " الغيلان " ، يدعونه باسمه و اسم أبيه و اسم جده ، فيتبعها ، فيرى أنه في شيء ، فيصبح وقد ألقته في الهلكة ، وربما أكلته أو تلقيه في مضلة من الأرض يهلك فيها عطشا . فهذا مثل من أجاب الآلهة التي تعبد من دون الله عز وجل .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله : ( ما لا ينفعنا ولا يضرنا )
قوله تعالى ( استهوته الشياطين )
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى ( استهوته الشياطين ) قال : أضلته الشياطين في الأرض حيران .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.