تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قُلۡ أَنَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰٓ أَعۡقَابِنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُ كَٱلَّذِي ٱسۡتَهۡوَتۡهُ ٱلشَّيَٰطِينُ فِي ٱلۡأَرۡضِ حَيۡرَانَ لَهُۥٓ أَصۡحَٰبٞ يَدۡعُونَهُۥٓ إِلَى ٱلۡهُدَى ٱئۡتِنَاۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۖ وَأُمِرۡنَا لِنُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (71)

{ قل أندعوا من دون الله } يعني : نعبد { من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا } وهي الأوثان .

{ ونرد على أعقابنا } أي : نرجع إلى الكفر { بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض } أي : غلبت عليه { حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا } أي : كرجل ضل في أرض فلاة ، له أصحاب كلهم يدعونه إلى الطريق فهو متحير ، هذا مثل من ضل بعد الهدى قال الله للنبي { قل إن هدى الله هو الهدى } وهو الذي أنت عليه .