في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَوۡ يُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانٗا وَإِنَٰثٗاۖ وَيَجۡعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًاۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٞ قَدِيرٞ} (50)

ويهب لمن يشاء أزواجاً من هؤلاء وهؤلاء . ويحرم من يشاء فيجعله عقيماً [ والعقم يكرهه كل الناس ] . . وكل هذه الأحوال خاضعة لمشيئة الله . لا يتدخل فيها أحد سواه . وهو يقدرها وفق علمه وينفذها بقدرته : ( إنه عليم قدير ) . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَوۡ يُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانٗا وَإِنَٰثٗاۖ وَيَجۡعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًاۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٞ قَدِيرٞ} (50)

عقيما : لا يولد له .

ويهب لمن يشاء الإناث من الذرية ، ويمنح من يشاء الذكور دون الإناث . ويتفضل سبحانه على من يشاء بالجمع بين الذكور والإناث ، { وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً } لا ولد له ، { إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } عليم بكل شيء ، قدير على فعل كل ما يريد .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَوۡ يُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانٗا وَإِنَٰثٗاۖ وَيَجۡعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًاۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٞ قَدِيرٞ} (50)

ومنهم من يزوجه ، أي : يجمع له ذكورا وإناثا ، ومنهم من يجعله عقيما لا يولد له .

{ إِنَّهُ عَلِيمٌ } بكل شيء { قَدِيرٌ } على كل شيء ، فيتصرف بعلمه وإتقانه الأشياء ، وبقدرته في مخلوقاته .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَوۡ يُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانٗا وَإِنَٰثٗاۖ وَيَجۡعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًاۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٞ قَدِيرٞ} (50)

{ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا } { يُزَوِّجُهُمْ } من التزويج وهو الجمع بين البنين والبنات فيعطي من يشاء من عباده ، الزوجين الذكر والأنثى ومثال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أعطي من البنين ثلاثة وهم القاسم وعبد الله وهو المسمى بالطيب والطاهر . ثم إبراهيم وأعطي من البنات أربعا وهن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة .

قوله : { وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا } والعقيم الذي لا ولد له{[4119]} أي يخلق الله من الناس صنفا لا يولد له البتة . ومثال ذلك نبي الله يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام وغيره من عباد الله كثيرون ذوو عقم لا يولد لهم .

فالناس بذلك أصناف أربعة : منهم من يرزق البنات ، ومنهم من يرزق البنين ، ومنهم من يرزق الصنفين الذكور والإناث ، ومنهم من يمنعه الله هذا وهذا فيجعله عقيما لا نسل له ولا ولد .

قوله : { إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } الله ذو علم بما يخلق ، وقدرته بالغة على صنع ما يشاء فهو لا يعجزه شيء ولا يعز عليه أن يفعل كل شيء{[4120]} .


[4119]:مختار الصحاح ص 448.
[4120]:تفسير ابن كثير ج 4 ص 121 وتفسير القرطبي ج 16 ص 48-52.