الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَوۡ يُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانٗا وَإِنَٰثٗاۖ وَيَجۡعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًاۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٞ قَدِيرٞ} (50)

وقال محمد بن ( الحنفية ){[61100]} وابن زيد في قوله ( أو يزوجهم ){[61101]} ذكرانا وإناثا ، يعني التوأم ، يخلق في البطن ذكرا وأنثى{[61102]} ويقال : رجل عقيم لا يولد له ، وامرأة عقيم لا تلد ، وريح{[61103]} عقيم لا تأتي بمطر ولا خير .

ثم قال : { إنه عليم قدير } أي : إن الله ذو علم بما{[61104]} خلق ، وقدرة على خلق ما يشاء .


[61100]:هو محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي أبو القاسم المشهور بابن الحنيفة، كان من الأبطال الأشداء في صدر الإسلام أمه خولة بنت جعفر الحنفية. ينسب إليها تمييزا له عن أخويه الحسن والحسين أبناء فاطمة الزهراء. توفي سنة 81 هـ. انظر طبقات ابن سعد 5/91، وحلية الأولياء 3/174 ت 234، ووفيات الأعيان 4/169 ت 559.
[61101]:(ح): ويزوجهم.
[61102]:انظر إعراب النحاس 4/91، والمحرر الوجيز 14/236، وجامع القرطبي 16/48، فقد ورد فيها هذا القول عن ابن الحنفية فقط وأورده الطبري في جامع البيان 25/28 عن ابن زيد فقط.
[61103]:في طرة (ت).
[61104]:(ح): لما.