النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{أَوۡ يُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانٗا وَإِنَٰثٗاۖ وَيَجۡعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًاۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٞ قَدِيرٞ} (50)

{ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً } فيه وجهان :

أحدهما : هو أن تلد غلاما المرأةً ثم تلد جارية < ثم تلد غلاماً ثم تلد جارية>{[2492]} ، قاله مجاهد .

الثاني : هو أن تلد توأمين غلاماً وجارية ، قاله محمد بن الحنفية . والتزويج هنا الجمع بين البنين والبنات . قال ابن قتيبة : تقول العرب زوجني إبلي إذا جمعت بين الصغار والكبار .

{ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً } أي لا يولد له . يقال عقم فرجه عن الولادة أي منع .

وحكى النقاش أن هذه الآية نزلت في الأنبياء خصوصاً وإن عم حكمها ، فوهب للوط البنات ليس فيهن ذكر ، ووهب لإبراهيم الذكور ليس معهم أنثى ، ووهب لإسماعيل وإسحاق الذكور والإناث ، وجعل عيسى ويحيى عقيمين .


[2492]:ساقطة من ك.