الآية 50 وقوله تعالى : { أو يزوّجُهم ذُكرانا وإناثا } التزويج هو الجمع بين الشكلين والمتماثلين في الحقيقة . وقد يسمّى التزويج بين المتضادّين مجازا ، والله أعلم . فيكون معنى قوله : { أو يزوّجهم ذكرانا وإناثا } أي يقرن ، ويجمع بين الإناث والذكور ، فيهب له من النوعين جميعا حالة واحدة .
وقال القتبيّ : { أو يزوّجهم ذكرانا وإناثا } أي يجعل بعضهم بنين [ وبعضهم ]{[18809]} بنات . تقول العرب : زوّجت [ أهلي ]{[18810]} إذا قرّبت بعضهم{[18811]} ببعض ، وزوّجت الكبار بالصغار /494-أ/ إذا قرّبت كبيرا بصغير .
وقوله تعالى : { ويجعل من يشاء عقيما } والعقيم من النساء التي لا تلد ، وهي لا توصف بالبركة . ويُقال : إنها ليست مباركة ، لا يُرغب فيها ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { إنه عليم قدير } : { عليم } بإنشاء الأولاد [ من الذكور ]{[18812]} والإناث في الرحم { قدير } على ذلك ، أو { عليم } بمصالح الخلق { قدير } لا يُعجزه شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.