{ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ } أي : ينوعهم ذكراناً وإناثاً ، وقال محمد بن الحَنَفِيَّةِ : يريد بقوله تعالى : { أَوْ يُزَوِّجُهُمْ } التَّوْءَمَ ، أي : يجعل في بطن زوجاً من الذُّرِّيَّة ذكراً وأنثى ، والعقيم : الذي لا يُولَدُ له ، وهذا كله مُدَبَّرٌ بالعلم والقدرة وبدأ في هذه الآية بذكر الإناث ؛ تأنيساً بِهِنَّ ( ليتهمم ) بصونهنَّ والإحسانِ إليهنَّ ، وقال النبيُّ عليه السلام : " مَنِ ابتلي مِنْ هَذِهِ البَنَاتِ بِشَيْءٍ ، فَأَحْسَنَ إلَيْهِنَّ ، كُنَّ لَهُ حِجَاباً مِنَ النَّارِ " ، وقال واثلةُ بْنُ الأَسْقَعِ : مِنْ يُمْنِ المَرْأَةِ تبكيرُها بالأنثى قبل الذكر ؛ لأنَّ اللَّه تعالى بدأ بِذِكْرِ الإناث ؛ حكاه عنه الثعلبيُّ قال : وقال إسحاق بن بِشْرٍ : نزلَتْ هذه الآيةُ في الأَنبياء ، ثم عَمَّتْ ف { يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثاً } يعني : لوطاً عليه السلام ، و{ وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ } يعني : إبراهيم عليه السلام ، { أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وإناثا } يعني : نِبِيَّنَا محمَّداً عليه السلام ، { وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً } يعني : يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّاء عليهما السلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.