{ لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير } أي إنه تعالى يجعل أحوال العباد في الأولاد مختلفة على مقتضى المشيئة . وتقديم الإناث ، إما لأنها أكثر لتكثير النسل ، أو لتطييب قلوب آبائهن ، تنبيها بأنهن سبب لتكثير مخلوقاته ، فلا يجوز الحزن من ولادتهن وكراهتهن ، كما يشاهد من بعض الجهلة . وقال الثعالبيّ : إنه إشارة إلى ما في تقدم ولادتهن من اليمن " ومن يمن المرأة تبكيرها بأنثى " .
قال الشهاب : والضمير في { يزوجهم } للأولاد ، وما بعده حال منه ، أو مفعول ثان إن ضمّن معنى التصيير . يعني يجعل أولاد من يشاء ذكورا وإناثا مزدوجين . كما يفرد بعضهم بالذكور وبعضهم بالإناث . ويجعل بعضهم لا أولاد له أصلا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.