في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ذَٰلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذۡتُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوٗا وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ فَٱلۡيَوۡمَ لَا يُخۡرَجُونَ مِنۡهَا وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (35)

24

( ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزواً ، وغرتكم الحياة الدنيا ) . .

ثم يسدل الستار عليهم بإعلان مصيرهم الأخير . وهم متروكون في جهنم لا يخرجون ولا يطلب إليهم اعتذار ولا عتاب :

( فاليوم لا يخرجون منها ، ولا هم يستعتبون ) . .

وكأننا نسمع مع إيقاع هذه الكلمات صرير الأبواب وهي توصد إيصادها الأخير ! وقد انتهى المشهد ، فلم يعد فيه بعد ذلك تغيير ولا تحوير !

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ذَٰلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذۡتُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوٗا وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ فَٱلۡيَوۡمَ لَا يُخۡرَجُونَ مِنۡهَا وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (35)

قوله تعالى : " ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله " يعني القرآن . " هزوا " لعبا . " وغرتكم الحياة الدنيا " أي خدعتكم بأباطيلها وزخارفها ، فظننتم أن ليس ثم غيرها ، وأن لا بعث . " فاليوم لا يخرجون منها " أي من النار . " ولا هم يستعتبون " يسترضون وقد تقدم{[13807]} . وقرأ حمزة والكسائي " فاليوم لا يخرجون " بفتح الياء وضم الراء لقوله تعالى : " كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها " {[13808]} [ السجدة : 20 ] الباقون بضم الياء وفتح الراء ، لقوله تعالى : " ربنا أخرجنا " [ فاطر : 37 ] ونحوه .


[13807]:راجع ج 10 ص 162 و ج 14 ص 49 و ج 15 ص 353.
[13808]:آية 20 سورة السجدة.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{ذَٰلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذۡتُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوٗا وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ فَٱلۡيَوۡمَ لَا يُخۡرَجُونَ مِنۡهَا وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (35)

{ ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمْ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ( 35 ) }

هذا الذي حلَّ بكم مِن عذاب الله ؛ بسبب أنكم اتخذتم آيات الله وحججه هزوًا ولعبًا ، وخدعتكم زينة الحياة الدنيا ، فاليوم لا يُخرجون من النار ، ولا هم يُرَدُّون إلى الدنيا ؛ ليتوبوا ويعملوا صالحًا .