بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ذَٰلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذۡتُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوٗا وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ فَٱلۡيَوۡمَ لَا يُخۡرَجُونَ مِنۡهَا وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (35)

{ ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتخذتم آيات الله هُزُواً } يعني : هذا العذاب ، بأنكم لم تؤمنوا { وَغَرَّتْكُمُ الحياة الدنيا } يعني : ما في الدنيا من زينتها وزهرتها { فاليوم لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا } قرأ حمزة والكسائي بنصب الياء ، فيجعلان الفعل لهم . والباقون بالضم على فعل ، ما لم يسم فاعله . { وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } يعني : لا يرجعون إلى الدنيا . وقال الكلبي : لا يعاتبون بعد هذا القول ، ويتركون في النار . ويقال : لا يراجعون الكلام بعد دخولهم النار .