وغرتكم : وخدعتكم فاطمأننتم إليها .
ولا هم يستعتبون : أي : ولا يطلب منهم أن يعتبوا ربهم ، أي أن يرضوه ، يقال : عتب عليه فأعتبه ، أي : لامه فأرضاه بإزالة ما لامه من أجله ، والعتبى هي الرضا .
35- { ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون } .
ذلكم العذاب بأنكم سخرتم من القرآن وآيات الله ومعجزاته البينات ، واستهزأتم بالرسول والمؤمنين والدعوة إلى الإيمان والتوحيد ، وشغلتكم الدنيا بما فيها ، وظننتم ألا بعث ولا جزاء ، فاليوم يوم الجزاء ، لا تخرجون من النار أبدا ، ولا تقبل منكم توبة ، ولا ترجعون إلى الدنيا أملا في العتبى ، أي مرضاة الله والعمل بما يرضيه ، فقد مضى أوان التوبة والرضا ، لأن الدنيا عمل ولا حساب ، والآخرة حساب ولا عمل .
ثم يسدل الستار عليهم بإعلان مصيرهم الأخير ، وهم متروكون في جهنم لا يخرجون ، ولا يطلب إليهم اعتذار ولا عتاب .
{ فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون } .
وكأننا نسمع مع إيقاع هذه الكلمات صرير الأبواب وهي توصد إيصادها الأخير ، وقد انتهى المشهد فلم يعد فيه بعد ذلك تغيير ولا تحوير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.