وهو المراد بقوله تعالى : { ذلكم } أي : العذاب العظيم { بأنكم اتخذتم } أي : بتكليف منكم لأنفسكم { آيات الله } أي : الملك الأعظم { هزواً } أي : استهزاء بها ولم تتفكروا فيها ، وقرأ { اتخذتم } ابن كثير وحفص بإظهار الذال عند التاء والباقون بالإدغام { وغرتكم الحياة الدنيا } الدنيئة لضعف عقولكم فآثرتموها لكونها حاضرة وأنتم كالبهائم فقلتم : لا حياة غيرها ولا بعث ولا حساب ولو تعقلتم وصفكم لها لأداكم إلى الإقرار بالآخرة { فاليوم } أي : بعد إيوائهم فيها { لا يخرجون منها } أي : النار ؛ لأن الله تعالى لا يخرجهم ولا يقدر غيره على ذلك ، وقرأ حمزة والكسائي بفتح الياء التحتية وضم الراء ، والباقون بضم الياء وفتح الراء { ولا هم يستعتبون } أي : لا يطلب من طالب ما منهم الإعتاب وهو الاعتذار ؛ لأنه لا يقبل ذلك اليوم عذر ولا توبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.