تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَمَا يُبۡدِئُ ٱلۡبَٰطِلُ وَمَا يُعِيدُ} (49)

فيعلم بها عباده ، ويبينها لهم ، ولهذا قال : { قُلْ جَاءَ الْحَقُّ } أي : ظهر وبان ، وصار بمنزلة الشمس ، وظهر سلطانه ، { وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ } أي : اضمحل وبطل أمره ، وذهب سلطانه ، فلا يبدئ ولا يعيد .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَمَا يُبۡدِئُ ٱلۡبَٰطِلُ وَمَا يُعِيدُ} (49)

قوله تعالى : { قل جاء الحق } يعني : القرآن والإسلام ، { وما يبدئ الباطل وما يعيد } أي : ذهب الباطل وزهق فلم يبق منه بقية يبدئ شيئاً أو يعيد ، كما قال تعالى : { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه } وقال قتادة : الباطل هو إبليس ، أي : ما يخلق أحدا ابتداء ولا يبعثه ، وهو قول مقاتل والكلبي ، وقيل : الباطل : الأصنام .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَمَا يُبۡدِئُ ٱلۡبَٰطِلُ وَمَا يُعِيدُ} (49)

قوله تعالى : " قل جاء الحق " قال سعيد عن قتادة : يريد القرآن . النحاس : والتقدير جاء صاحب الحق أي الكتاب الذي فيه البراهين والحجج . " وما يبدئ الباطل " قال قتادة : الشيطان ؛ أي ما يخلق الشيطان أحدا " وما يعيد " ف " ما " نفي . ويجوز أن يكون استفهاما بمعنى أي شيء ، أي جاء الحق فأي شيء بقي للباطل حتى يعيده ويبدئه أي فلم يبق منه شيء ، كقوله : " فهل ترى لهم من باقية " {[13078]} [ الحاقة : 8 ] أي لا ترى .


[13078]:راجع ج 18 ص 216.