الآية 49 وقوله تعالى : { قل جاء الحق وما يُبدِئ الباطل وما يُعيد } اختلف فيه :
قال بعضهم : { وما يبدئ الباطل } الأوثان والأصنام التي عبدوها { وما يعيد } أي لا تخلق شيئا ، ولا تُحييه ، ولا تميته ، كقوله : { لا يخلُقون شيئا وهم يُخلَقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشوزا } [ الفرقان : 3 ] .
وقال بعضهم : ما يُبدئ الشيطان الخَلْق ، فيخلُقُهم ، وما يعيد خَلْقهم في الآخرة ، فيبعثُهم بعد الموت ، بل الله يفعل ذلك .
[ ويحتمل ]{[17098]} أن يكون قوله : { قل جاء الحق } أي حجج الحق { وما يبدئ الباطل } وما يظهر الباطل ، أي لا يقذف بحُجج الحق .
قال بعضهم : [ قوله : { يقذف بالحق } ]{[17099]} هو ما ذكر في آية أخرى : { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغُه } [ الأنبياء : 18 ] إلى آخر الآية . قال : يزهق الباطل ، ويثبت الحق ، أي نقذف بالحق على الباطل ، فيُهلّل الباطل ، ويثبُت الحق ، وهو أيضا ما ذكر : { فأما الزّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض } [ الرعد : 17 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.