قوله : { قُلْ جَآءَ الحق } يعني القرآن . وقيل : التوحيد والحشر ، وكلّ ما ظهر على لسان النبي - عليه ( الصلاة{[44866]} و ) السلام . وقيل المعجزات الدالة على نبوة محمد - عليه ( الصلاة {[44867]}و ) السلام- وقيل : المراد من جاء بالحق أي ظهر الحق لأن كلَّ ما جاء فقد ظهر .
قوله : { وَمَا يُبْدِيءُ } يجوز في «ما » أن تكون نفياً{[44868]} ، وأن تكون استفهاماً{[44869]} ، ولكن يَؤُول معناها إلى النفس ، ولا مفعول «ليُبْدِئُ » ولا «لِيُعِيدُ » ؛ إذ المراد لا يوقع هذين الفعلين{[44870]} كقوله :
4142- أقَفَرَ مِنْ أَهْلِهِ عُبَيْدُ . . . أَصْبَحَ لاَ يُبْدِي وَلاَ يُعِيدُ{[44871]}
وقيل : مفعوله محذوف أي ما يُبْدِئُ لأهله خبراً ولا يُعِيدُه ، وهو تقدير الحسن{[44872]} . والمعنى : ذَهَبَ البَاطِلُ ووَهَن فلم يبق منه بقية يبدي شيئاً أو يعيد . وهو كقوله : { بَلْ نَقْذِفُ بالحق عَلَى الباطل فَيَدْمَغُهُ } [ الأنبياء : 18 ] . وقال قتادة : الباطل هو إبليس أي ما يخلق إبليسُ أحداً ابتداء ولا يبعثه . وهو ( قول ){[44873]} مقاتل والكلبِّي ، وقيل : الباطل الأصنام{[44874]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.