تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ} (2)

ولما ذكر منته عليه ، أمره بشكرها فقال : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } خص هاتين العبادتين بالذكر ؛ لأنهما من أفضل العبادات وأجل القربات .

ولأن الصلاة تتضمن الخضوع [ في ] القلب والجوارح لله ، وتنقلها في أنواع العبودية ، وفي النحر تقرب إلى الله بأفضل ما عند العبد من النحائر ، وإخراج للمال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ} (2)

{ فصل لربك وانحر } فيه خمسة أقوال :

الأول : أنه أمره بالصلاة على الإطلاق ، وبنحر الهدى والضحايا .

الثاني : أنه صلى الله عليه وسلم كان يضحي قبل صلاة العيد ، فأمره أن يصلي ثم ينحر فالمقصود على هذا تأخير نحر الأضاحي عن الصلاة .

الثالث : أن الكفار يصلون مكاء وتصدية وينحرون للأصنام ، فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم صل لربك وحده ، وانحر له ، أي : لوجهه لا لغيره ، فهو على هذا أمر بالتوحيد والإخلاص .

الرابع : أن معنى انحر ضع يدك اليمنى على اليسرى عند صدرك في الصلاة ، فهو على هذا من النحر ، وهو الصدر .

الخامس : أن معناه : ارفع يديك عند نحرك في افتتاح الصلاة .