والفاءُ في قولِه تعَالَى : { فَصَلّ لِرَبّكَ } لترتيبِ ما بعدَهَا على ما قبلَها ، فإنَّ إعطاءَهُ تعالَى إيَّاهُ عليهِ السلامُ ما ذكرَ من العطيةِ التي لم يُعطِهَا ولنْ يعطيهَا أحداً منَ العالمينَ مستوجبٌ للمأمورِ بهِ أيَّ استيجابٍ ، أي فدُمْ على الصلاةِ لربكَ الذي أفاضَ عليكَ هذه النعمةَ الجليلةَ التي لاَ يضاهيهَا نعمةٌ خالصةً لوجهِه خلافَ الساهينَ عنهَا ، المرائينَ فيهَا ، أداءً لحقوقِ شكرِهَا ، فإنَّ الصلاةَ جامعةٌ لجميعِ أقسامِ الشكرِ . { وانحر } البدنَ التي هيَ خيارُ أموالِ العربِ باسمِه تعالَى ، وتصدقْ على المحاويجِ خلافاً لمن يدعهُمْ ويمنعُ عنهُم الماعونَ . وعن عطيةَ : هيَ صلاةُ الفجرِ بجمعٍ ، والنحُرُ بمنًى . وقيلَ : صلاةُ العيدِ والتضحيةُ . وقيلَ : هيَ جنسُ الصلاةِ ، والنحرُ وضعُ اليمينِ على الشمالِ . وقيلَ : هُوَ أنْ يرفعَ يديهِ في التكبيرِ إلى نحرِه ، هُوَ المرويُّ عنِ النبيِّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ . وعنِ ابنِ عباسٍ رضيَ الله عنهمَا : استقبلِ القبلةَ بنحركَ ، وهُو قولُ الفَرَّاءِ والكَلْبي وأبي الأَحْوَص .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.