ثم قال تعالى { فصل ربك وانحر } .
أي [ فحافظ ] ( {[77887]} ) ( على الصلوات المكتوبة ) ( {[77888]} ) في أوقاتها .
وقال أنس : كان النبي صلى الله عليه وسلم ينحر يوم الأضحى قبل الصلاة ، فأمر أن يصلي ثم ينحر( {[77889]} ) . وهو قول قتادة( {[77890]} ) .
وقال محمد بن كعب القرطبي : إن ناسا كانوا يصلون لغير الله ، وينحرون لغير الله ، فأنزل الله هذه السورة . فالمعنى عنده : إنا أعطيناك الكوثر يا محمد ، فلا تكن صلاتك ونحرك إلا لله( {[77891]} ) .
وقال ابن جبير : نزلت هذه الآية يوم الحديبية( {[77892]} ) . لما صد( {[77893]} ) المشركون النبي صلى الله عليه وسلم عن البيت ، أتاه جبريل وقال( {[77894]} ) : صل وانحر وارجع ، فقام( {[77895]} ) رسول الله صلى الله عليه وسلم ، [ فخطب ] خطبة الفطر والنحر ، ثم ركع ركعتين ، ثم انصرف إلى البدن فنحرها ، فذلك قوله { فصل لربك وانحر }( {[77896]} ) .
وهذا القول يدل على أن السورة مدنية . وقال الضحاك : { فصل لربك } ، أي : ادع ربك وأسأله( {[77897]} ) .
وقال علي بن أبي طالب : معنى { وانحر }( {[77898]} ) ، ضع اليمين على الشمال في الصلاة( {[77899]} ) .
وروي عنه : ضع اليمنى( {[77900]} ) على الساعد الأيسر على صدرك( {[77901]} ) .
وعنه وعن أبي هريرة : يجعل يديه تحت السُّرة . وهذا( {[77902]} ) مذهب الكوفيين( {[77903]} ) .
وقيل : معنى { وانحر } ارفع يديك إذا( {[77904]} ) استفتحت الصلاة إلى النحر( {[77905]} ) .
وقال ابن جبير : معناه فصل لربك المكتوبة . وانحر البدن( {[77906]} ) يمنى( {[77907]} ) . وقاله ابن عباس( {[77908]} ) .
وحكى الفراء { وانحر } استقبل القبلة بنحرك( {[77909]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.