تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{۞أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ قَادِرٌ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۡ وَجَعَلَ لَهُمۡ أَجَلٗا لَّا رَيۡبَ فِيهِ فَأَبَى ٱلظَّـٰلِمُونَ إِلَّا كُفُورٗا} (99)

{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ } وهي أكبر من خلق الناس . { قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ } بلى ، إنه على ذلك قدير .

{ و } لكنه قد { وَجَعَل } َ لذلك { أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ } ولا شك ، وإلا فلو شاء لجاءهم به بغتة ، ومع إقامته الحجج والأدلة على البعث .

{ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا } ظلمًا منهم وافتراء .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{۞أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ قَادِرٌ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۡ وَجَعَلَ لَهُمۡ أَجَلٗا لَّا رَيۡبَ فِيهِ فَأَبَى ٱلظَّـٰلِمُونَ إِلَّا كُفُورٗا} (99)

73

ثم يعود ليجادلهم بالمنطق الواقعي الذي يرونه فيغفلونه .

أو لم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم ? فأية غرابة في البعث ؛ والله خالق هذا الكون الهائل قادر على أن يخلق مثلهم ، فهو قادر إذا على أن يعيدهم أحياء . ( وجعل لهم أجلا لا ريب فيه ) أنظرهم إليه ، وأجلهم إلى موعده ( فأبى الظالمون إلا كفورا ) فكان جزاؤهم عادلا بعد منطق الدلالات ومنطق المشاهدات ، ووضوح الآيات .