ودعا موسى عليه السلام وَأَمَّن هارون عليه السلام { قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَّعْوَتُكُمَا } قال محمد بن كعب القرظي : دعا موسى ، وأمَّن هارون .
وعن أبي العالية ، وعكرمة وأبي صالح مثله . وعن أبي هريرة مثله . وعن أنس بن مالك أنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « إِنَّ الله تَعَالَى أَعْطَانِي خِصَالاً ثَلاثاً : أَعْطَانِي صَلاةً بِالصُّفُوفِ ، وَأعْطَانِي تَحِيَّةً إنها تِحَّيةُ أهْلِ الجَنَّةِ ، وَأَعْطَانِي التَّأْمِينَ ، وَلَمْ يُعْطِ أَحَداً مِنَ النَّبِيِّينَ قَبْلِي ، إلاَّ أَنْ يَكُونَ الله تَعَالَى أعطاهُ لِهَارُونَ ، يَدْعُو مُوسَى ، وَيُؤَمِّنُ هَارُونُ » . قال مقاتل : فمكث موسى بعد هذه الدعوة أربعين سنة ، وهكذا روى الضَّحَّاك أن الإجابة ظهرت بعد أربعين سنة . وقال بعضهم : بعد أربعين يوماً . وقال بعضهم : هذا الدعاء حين خرج موسى ببني إسرائيل ، وأيس من إيمانهم .
ثم قال تعالى : { فاستقيما } أي : على الرِّسالة والدَّعوة { وَلاَ تَتَّبِعَانّ سَبِيلَ الذين لاَ يَعْلَمُونَ } يعني : طريق فرعون ، وآله من أهل مصر . وروى ابن ذكوان ، عن ابن عامر ، أنه قرأ : { تَتَّبِعَانّ } بجزم التاء ونصب الباء . وقرأ الباقون : { تَتَّبِعَانّ } بنصب التاء ، والتشديد ، وكسر الباء . ومعناهما واحد وهذه النون أُدْخِلَتْ مؤكدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.