قوله تعالى : { إِذَا جَاء نَصْرُ الله } وروى عبد الملك بن سليمان قال : سمعت سعيد بن جبير يقول : كان أناس من المهاجرين قد وجدوا عمر وفي إدنائه ابن عباس رضي الله عنهما دونهم ، وكان يسأله ، فقال عمر : أما إني سأريكم منه اليوم ما تعرفون به فضله ، فسأله عن هذه السورة { إِذَا جَاء نَصْرُ الله والفتح } قال بعضهم : أمر الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجاً أن يحمده ويستغفره ، فقال لابن عباس : تكلم ، فقال : أعلمه الله متى يموت ، فقال : { إِذَا جَاء نَصْرُ الله والفتح } فهي آيتك من الموت . { فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ } ، قال مقاتل : لما نزلت هذه السورة قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فاستبشروا ، فسمع بذلك ابن عباس فبكى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :«ما يبكيك » ، فقال : نعيت نفسك . فقال : «صَدَقْتَ » ، فعاش بعد هذه السورة سنتين . وروى أبو عبيد بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يقول : «سُبْحَانَكَ رَبِّي وَبِحَمِدكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي » . وقال علي رضي الله عنه : لما نزلت هذه السورة مرض النبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج إلى الناس فخطبهم وودعهم ، ثم دخل المنزل ، وتوفي بعد أيام . وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : { إِذَا جَاء نَصْرُ الله والفتح } يعني إذا أتاك نصر من الله تعالى على الأعداء من قريش وغيرهم ، { والفتح } يعني : فتح مكة والطائف وغيرها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.