ثم قال عز وجل : { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } يعني : قد أكملت عليكم الحجة ، فليس عليّ أن أجبركم على الإسلام ، فاثبتوا على دينكم حتى تروا ماذا يستقبلكم غداً ، وأنا أثبت على ديني الذي أكرمني الله تعالى به ، ولا أرجع إلى دينكم أبداً ، وهذا قبل أن يؤمر بالقتال ، ثم نسخ بآية القتال . فيها دليل أن الرجل إذا رأى منكراً أو سمع قولاً منكراً فأنكره فلم يقبلوا منه لا يجب عليه أكثر من ذلك ، وإنما عليه أن يحفظ مذهبه وطريقه ويتركهم على مذهبهم وطريقهم . وقال الحسن : سمعت شيخاً يحدث قال : بينما أسير مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمع رجلاً يقرأ { قُلْ يا أيها الكافرون } فقال : «أَمَّا هذا فَقَدْ برئ مِنَ الشِّرْكِ » ، وسمع رجلاً يقرأ { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ } [ الصمد : 1 ] فقال : «أَمَّا هذا فَقَدْ غَفَرَ الله تَعَالَى لَهُ » والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.