قوله تعالى : { تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ وتبّ } يعني : خسر أبو لهب ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل قوله تعالى : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين } [ الشعراء : 214 ] صعد على الصفا ونادى : " واصباحاه " فاجتمعوا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ أُنْذِرَ عَشِيرَتِي الأَقْرَبِينَ وَأَدْعُوهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إله إلاَّ الله ، فَقُولُوا ، أَشْهَدْ لَكُمْ بِهَا عِنْدَ رَبِّي " ، فأنكروا ذلك ، فقال أبو لهب : تباً لك سائر الأيام ، ألهذا دعوتنا ؟ وروي في خبر آخر أنه اتخذ طعاماً ودعاهم ، ثم قال : " أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا ، وَأَطِيعُوا تَهْتَدُوا " فقال أبو لهب : تبّاً لك سائر الأيام ، ألهذا دعوتنا ، فنزلت { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ } يعني : خسرت يدا أبي لهب عن التوحيد . { وَتَبَّ } يعني : وقد خسر ، ويقال : إنما ذكر اليد وأراد به هو ، وقال مقاتل : تبت يدا أبي لهب وتب ، يعني : خسر نفسه ، وكان أبو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم ، واسمه «عبد العزى » ، ولهذا ذكره بالكنية ولم يذكر اسمه ؛ لأن اسمه كان منسوباً إلى صنم ، وقال بعضهم : كنيته كانت اسمه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.