ثم قال عز وجل : { وامرأته } يعني : امرأته تدخل النار معه { حَمَّالَةَ الحطب } قرأ عاصم حمالة الحطب بنصب الهاء ، ويكون على معنى الذم والشين ، ومعناه : أعني حمالة الحطب ، والباقون بالضم على معنى الابتداء ، وحمالة الحطب جعل نعتاً لها ، فقال : { حَمَّالَةَ الحطب } يعني : حمالة الخطايا والذنوب . ويقال : { حَمَّالَةَ الحطب } يعني : تمشي بالنميمة ، فسمى النميمة حطباً ؛ لأنه يلقي بين القوم العداوة والبغضاء ، وكانت تمشي بالنميمة في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . ويقال : كانت تحمل الشوك فتطرحه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالليل من بغضها لهم ، حتى بلغ النبي عليه السلام شدة وعناء ، فحملت ذات ليلة حزمة شوك لكي تطرحها في طريقهم فوضعتها على جدار ، وشدتها بحبل من ليف على صدرها ، فأتاها جبريل عليه السلام ومده خلف الجدار وخنقها حتى ماتت ، فذلك قوله : { فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مّن مَّسَدٍ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.