بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{۞وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ وَلَا تَنقُصُواْ ٱلۡمِكۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَۖ إِنِّيٓ أَرَىٰكُم بِخَيۡرٖ وَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٖ مُّحِيطٖ} (84)

قوله تعالى : { وإلى مَدْيَنَ أخاهم } يعني : وأرسلنا إلى مدين أَخَاهُمْ { شُعَيْبًا قَالَ يا قوم *** قَوْمٌ *** اعبدوا الله } يعني : وحدوا الله وأطيعوه ، { مَا لَكُم مّنْ إله غَيْرُهُ } يعني : ليس لكم رب سواه ، { وَلاَ تَنقُصُواْ المكيال والميزان } في البيع والشِّراء ، { إِنّى أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ } يعني : بسعة في المال ، والنعمة ، { وَإِنّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ } يعني : إن لم ترجعوا عن نقصان المكيال والميزان ، تزول عنكم النعمة والسعة ، ويصيبكم القحط والشدة وعذاب الآخرة . وقال مجاهد : { إني أراكم بخير } يعني : برخص السعر .