الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ وَلَا تَنقُصُواْ ٱلۡمِكۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَۖ إِنِّيٓ أَرَىٰكُم بِخَيۡرٖ وَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٖ مُّحِيطٖ} (84)

{ وإلى مدين أخاهم شعيبا }{[33025]} – إلى قوله – { وما أنا عليكم بحفيظ }[ 84-86 ] .

والمعنى : وأرسلنا إلى مدين أخاهم شعيبا{[33026]} ، فقال لهم : { يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان }[ 84 ] : أي : ( لا تنقصوا الناس حقوقهم في مكيالهم وميزانهم ){[33027]} .

{ إني أراكم بخير }[ 84 ] : أي : برخص في أسعاركم قاله{[33028]} ابن عباس{[33029]} ، وقيل : المعنى : أراكم أغنياء ، ذوي مال وزينة{[33030]} . ( ومدين ) : اسم أرض ، فلذلك{[33031]} لم{[33032]} ينصرف ، لأنه معرفة مؤنثة{[33033]} .

وقال مقاتل : هو اسم رجل في الأصل أعجمي معرفة ، وقيل : هو اسم رجل سميت به أمته{[33034]} ، فلم ينصرف للتأنيث ، والتعريف أيضا .

قوله : و{ إني{[33035]} أخاف عليكم عذاب يوم محيط }[ 84 ] : أي : محيط بكم عذابه ، ثم كرر عليهم الوصية ،


[33025]:ط: قال يا قوم اعبدوا الله.
[33026]:انظر هذا المعنى في: معاني الزجاج 3/72.
[33027]:وهو قول الطبري في: جامع البيان 15/443.
[33028]:ساقط من ق.
[33029]:انظر هذا القول في: جامع البيان 15/444 والمحرر 9/207، ولم ينسبه الفراء في معانيه 2/25.
[33030]:انظر هذا المعنى في: معاني الفراء 2/25 وجامع البيان 15/444.
[33031]:ط: ولذلك.
[33032]:ق: لا.
[33033]:ط: موته. وانظر: معاني الزجاج 3/72، وفي المحرر 9/206، هذا القطر بأرض الشام.
[33034]:ق: أمه. ط: أمة ولعل الصواب ما أثبت. وانظر: المحرر 9/206.
[33035]:ق: إني.