قوله عز وجل : { وإلى مَدِين أخاهم شعيباً قال يا قوم اعبُدوا الله ما لكم من إله غيره } ومدين هم قوم شعيب ، وفي تسميتهم بذلك قولان :
أحدهما : لأنهم بنو مدين بن إبراهيم ، فقيل مدين والمراد بنو مدين ، كما يقال مضر والمراد بنو مضر .
الثاني : أن مدين اسم مدينتهم فنسبوا إليها ثم اقتصر على اسم المدينة تخفيفاً .
الثاني : أنه اسم عربي وفي اشتقاقه وجهان :
أحدهما : أنه من قولهم مدن بالمكان إذا أقام فيه ، والياء زائدة ، وهذا قول من زعم أنه اسم مدينة .
الثاني : أنه مشتق من قولهم دَيَنْت أي ملكت والميم زائدة ، وهذا قول من زعم أنه اسم رجل . وأما شعيب فتصغير شعب وفيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه الطريق في الجبل .
الثاني : أنه القبيلة العظيمة .
الثالث : أنه مأخوذ من شَعْب الإناء المكسور .
{ ولا تنقصوا المكيال والميزان } كانوا مع كفرهم أهل بخس وتطفيف فأمروا بالإيمان إقلاعاً عن الشرك ، وبالوفاء نهياً عن التطفيف .
{ إني أراكم بخير } فيه تأويلان :
أحدهما : أنه رخص السعر ، قاله ابن عباس والحسن . الثاني : أنه المال وزينة الدنيا ، قاله قتادة وابن زيد . ويحتمل تأويلاً ثالثاً : أنه الخصب والكسب .
{ إني أخافُ عليكم عذاب يومٍ محيط } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : غلاء السعر ، وهو مقتضى قول ابن عباس والحسن . الثاني : عذاب الاستئصال في الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.