بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِيٓ أَمۡوَٰلِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ} (87)

{ قَالُواْ يا شُعَيْبٌ أصلواتك تَأْمُرُكَ } يعني : قال له قومه . قرأ حمزة ، والكسائي ، وعاصم ، في رواية حفص ، { أصلاتُكَ } بلفظ الواحد يعني : أقراءتك . ويقال : أدعاؤك . وقرأ الباقون : { يا شعيب أصلواتك } بلفظ الجماعة ، يعني : أكثرة صلواتك تأمرك { أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءابَاؤُنَا } وكان شعيب كثير الصلاة ، { أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء } من نقصان الكيل والوزن ؟ { إِنَّكَ لاَنتَ الحليم الرشيد } يعني : السفيه الضال ، استهزاء منهم به .