قوله تعالى : { قَالَ قَائِلٌ مّنْهُمْ } يعني : من إخوة يوسف { لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ } فإن قتله عظيم . وقال الكلبي : كان صاحب هذا القول : يهوذا ، لم يكن أكبرهم ، ولكن كان أعقلهم . وقال قتادة ، والضحاك : صاحب هذا القول : روبيل ، وكان أكبر القوم سناً . { وَأَلْقُوهُ فِى غَيَابَةِ الجب } يعني اطرحوه في أسفل الجب . وقال الزجاج : الغيابة كل ما غاب عنك أو غيب شيئاً عنك . قرأ نافع : { غيابات } بلفظ الجماعة ، وقرأ الباقون { غَيَابَة الجب } ، لأن المعنى على موضع واحد . وروي عن أبي بن كعب ، أنه كان يقرأ : { غَيبةِ الجب } . وقال الزجاج : الجُبُّ : البئر . التي ليست بمطوية سميت جُبًّا ، لأنها قطعت قطعاً ، ولم يحدث فيها غير القطع .
ثم قال : { يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السيارة } يعني : يأخذه بعض من يمر عليه من المسافرين { إِن كُنتُمْ فاعلين } يعني : إن كنتم لا بد فاعلين من الشر الذي تريدون . وروي عن الحسن ، ومجاهد ، أنهما قرآ : { ***تلتقطه } بالتاء ، ومعناه : تلتقطه السيارة ، وينصرف إلى المعنى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.