قوله تعالى : { وَيَقُولُ الذين كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً } يعني : كعب بن الأشرف ، وحيي بن أخطب ، وسائر اليهود . ويقال : يعني : أهل مكة { قُلْ كفى بالله شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } يقول : كفى الله شاهداً بيني وبينكم على مقالتكم { وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الكتاب } يعني : ومن آمن من أهل الكتاب مثل عبد الله بن سلام ، وأصحابه { شَهِيدًا بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ } لأنهم وجدوا نعته ، وصفته ، في كتبهم .
قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وعاصم ، { يَمْحُو الله مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ } بجزم الثاء والتخفيف . وقرأ الباقون : بنصب الثاء ، وتشديد الباء { وَيُثَبّتْ } ومعناهما واحد .
وقرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، { وَسَيَعْلَمْ *** الكافر } بلفظ الواحد ، وهو اسم جنس ، فيقع على الواحد ، وعلى الجماعة . وقرأ الباقون { الكفار } بلفظ الجماعة . وقال أبو عبيدة : رأيت في مصحف الإمام { وَسَيَعْلَمُ الكفار } بلفظ الجماعة . وروي عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ { وَمَنْ عِندَهُ } بالكسر . يعني : القرآن من عند الله تعالى . وروي عنه أيضاً : { وَسَيَعْلَمْ *** الكافرون } . وقرأ أبي بن كعب : { وَسَيَعْلَمْ الذين *** كَفَرُواْ } . وقال عبد الله بن مسعود : هذه السورة مكية ، وعبد الله بن سلام أسلم بعد ذلك بمدة ، فكيف يجوز أن يكون المراد به عبد الله بن سلام ، وروي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قرأ : بالكسر ، وقرأ بعضهم { وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الكتاب } بضم العين ، وكسر اللام ، على معنى فعل ما لم يسم فاعله . وروى عن ابن عباس أنه كان يقول : هذه السورة مدنية ، وكان يقرأ { وَمَنْ عِندَهُ } بالنصب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.