بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَآئِنُهُۥ وَمَا نُنَزِّلُهُۥٓ إِلَّا بِقَدَرٖ مَّعۡلُومٖ} (21)

قوله : { وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ } أي : مفاتيح رزقه . ويقال : علمه . كقوله : { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغيب لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى البر والبحر وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظلمات الأرض وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِى كتاب مُّبِينٍ } [ الأنعام : 59 ] ويقال : يعني : خزائن الغيب وهو المطر { وَمَا نُنَزّلُهُ } أي : المطر { إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ } أي : بكيل ، ووزن معروف . قال ابن عباس : أي : يعلمه الخزان إلا يوم الطوفان الذي أغرق الله به قوم نوح ، فإِنه طغى على خزانه ، وكثر فلم يحفظوا ما خرج منه يومئذٍ ، خرج أربعين يوماً .